يتسم عالم الاقتصاد والمال بوجود عدة مخاطر يمكن أن تؤثر على القائمين فيه بشكل سلبي سواء كانوا مؤسسات أو مستثمرين أفراد وهو ما يستوجب بالضرورة وجود طريقة لدراسة هذه المخاطر بهدف تقليلها أو تجنبها نهائيا.
فالأسواق المالية على اختلاف طبيعتها تتضمن مخاطر قد تضر المشاركين فيها وتكبدهم خسائر فى أموالهم بشكل جزئي أو كلي لذلك تعد إدارة المخاطر المالية عنصرا أساسيا للنجاح في الأسواق المالية سواء كنت مستثمرا على المدى الطويل أو متداولا.
فيمكن القول أن إدارة المخاطر هى مجموع الاجراءات التي تهدف إلى تحديد وتحليل والحد من المخاطر التي تعرفها مختلف الأنشطة والمعاملات فى الاسواق المالية.
وتتمثل أهمية إدارة المخاطر في قدرتها على تحديد المخاطر ومحاولة الحد منها والتحوط بما سيحمله المستقبل فمن المعروف في عالم المال والاسواق أن العائد مرتبط بشكل وثيق بالمخاطرة فكلما ارتفعت المخاطرة إلا و ارتفع العائد معها والعكس صحيح فالعديد من المستثمرين قد يلجؤون لتعاملات مالية ذات مخاطرة عالية بهدف الحصول على عائد كبير.
فاذا كنت بحاجة الى تحديد استراتيجية التداول التى تناسبك وترغب بان تكون متداول محترف فيمكنك الاشتراك معنا فى دورة احتراف التداول فى ظل صناع السوق من خلال موقعنا اكاديمية التداول بالتحليل الحجمى واحصل على دورة كامله فى احتراف التداول على يد رائدى التداول فى الشرق الاوسط
للاشتراك فى دورة احتراف التداول فى ظل صناع السوق
وتتعدد أنواع المخاطر المالية ولعل أهمها هي :
- مخاطر الأعمال
وهي المخاطر المتعلقة بنشاط شركة أو مؤسسة ومدى قابلية هذا النشاط في الاستمرار والنجاح والتي يمكن أن تواجهها المؤسسة خلال عملياتها اليومية.
- مخاطر السيولة
وهي المخاطر المتعلقة ببعض المعاملات والأصول حيث لا يمكن إتمام عملية الشراء أو البيع دون التأثير على السعر نظرا لعدم وجود السيولة الكافية عند الطرف المقابل.
- مخاطرالعملات الأجنبية
من خلال الاستثمار أو التبادل التجاري مع دولة أجنبية ستكون معرضا لخطر تقلب العملات ما قد ينتج عنه تراجع قيمة أصولك أو تزايد قيمة ديونك.
- مخاطر معدلات الفائدة
وهي المخاطر المتعلقة بتغير معدلات الفائدة التي تفرضها البنوك المركزية والتي يمكن أن تؤدي إلى تراجع قيمة أصولك نتيجة حدوث تغير في نسبة الفائدة.
- مخاطر الأسواق
وهي مخاطرة القيام بالاستثمار أو التداول في أسواق المال والتي قد تؤدي إلى تكبد خسائر نتيجة تقلبات الأسعار في السوق.
تطبق إدارة المخاطر على سوق الأوراق المالية
تتضمن المعاملات التي تحدث في سوق الأوراق المالية من شراء وبيع واستثمار من طرف المتداولين والمستثمرين مخاطر عدة قد تؤدي إلى خسارة أموال المشاركين فيها إذا لم يكنواً متسلحين بإدارة مخاطر سليمة سواء تعلق الأمر بالاستثمار في الأسهم أو أصول مالية أخرى.
وإدراك المستثمر للمخاطر المتعلقة بكل أصل أمر هام للغاية لأنه سيساعده على وضع الاستراتيجية المناسبة للاستثمار وتقليل احتمال الخسارة بأقصى قدر ممكن مع الأخذ بعين الاعتبار العائد المستهدف.
لتقليل مخاطر الاستثمار في البورصة يقوم المستثمرون والمتداولون عادة بتنويع استثماراتهم وهو ما يعني عدم الاقتصار على أصل واحد أو بضعة أصول محدودة عند إنشاء محفظة مالية حيث يتم الاستثمار في العديد من الأصول .
لذلك يستحسن تنويع المحفظة بأقصى قدر ممكن سواء بين أسهم متعددة وقطاعات مختلفة أو فئات أصول مختلفة وهذا لا يضمن لك تقليل الخسائر المحتملة فقط وإنما أيضاً الحد من تقلبات أداء محفظتك فالتقلبات في أسواق المال هو مرادف للمخاطرة و يتم عادة تقييم نسبة المخاطرة في أصل ما من خلال تقييم نسبة تقلبه عن طريق حساب مدى تقلب أدائه التاريخي.
فإذا عزمت على بدء التداول الحقيقى و ترغب فى تحديد استراتيجية التداول التى تناسبك من خلال محاضرات مرئية ومسموعه من ذوى الخبرة فيمكنك الاشتراك معنا فى خدمة محاضرات فيديو من خلال موقعنا اكاديمية التداول بالتحليل الحجمى واحصل على محاضرات مرئية بشرح وافر فى واحدة من رائدى منصات التداول فى الشرق الاوسط
للاشتراك فى خدمة محاضرات فيديو
تطبيق ادارة المخاطر كمستثمر
تختلف استراتيجيات إدارة المخاطر حسب أهداف وطبيعة كل مشارك في السوق فكيفية إدارة المخاطر لدى المستثمرين تختلف بشكل كبير عن إدارة الخاطر لدى المتداولين النشطين.
فالمستثمر هو شخص يقوم بشراء أصل والاحتفاظ به لسنين عديدة في حين يقوم المتداول بشراء أصول وبيعها في بضعة أيام أو أسابيع على أقصى تقدير لذلك فكيفية إدارة المخاطرة ستختلف بكل تأكيد.
عند الحديث عن الاستثمار على المدى الطويل يقوم المستثمرون عادة بـ:
- اختيار الأسهم
من أهم الطرق التي تمكن من إدارة المخاطر هى كيفية اختيار الاسهم ولذلك لكي يقلل المستثمر من احتمالات الخسارة وتحقيق أكبر عائد ممكن وبأقل مخاطرة خاصة وأنه سيحتفظ بأسهمه في محفظته المالية لمدة طويلة بالبحث عن أفضل الشركات التي يمكن أن تحقق له أكبر عائد على المدى الطويل.
وللقيام بذلك يلجاً المستثمرون لتحليل الحالة المالية للشركات من خلال التحليل المالي ودراسة المؤشرات المالية على غرار ربحية السهم والتدفقات النقدية ومديونيتها والعائد على رأس المال والقيمة الدفترية للسهم ومعدل نمو الإيرادات وغيرها من المؤشرات التي يمكن أن تؤثر على أرباح الشركة مستقبلا.
- تنويع المحفظة
أحد أهم الطرق التي تمكن من إدارة المخاطر والحد من الخسائر هو تنوع المحفظة وذلك لأن الشركات قد تتعرض لأحداث غير متوقعة قد تؤدي على توقف أنشطتها أو حتى الإفلاس ما قد يؤدي بالمستثمرين لخسارة جزء من أموالهم أو كلها وهو ما يجعل الاستثمار في عدة أسهم أمرا ضروريا عند إنشاء محفظة مالية.
- إعادة تقييم المحفظة
مع مرور الوقت يحتاج كل مستثمر لمراجعة مكونات محفظته بهدف الحفاظ على نفس نسبة مخاطرة التي يتحملها والتي كان قد خطط لها عند إنشاء المحفظة وقد يكون ذلك من خلال بيع حصة من الأسهم أو شراء المزيد منها وذلك للإبقاء على المحفظة المالية متوازنة مع نسبة مخاطرة متحكم فيها.
- حجم المراكز
من الطرق التى تمكن المستثمر من إدارة المخاطر هي تحديد حصة كل سهم ضمن المحفظة المالية بحيث تبقى نسبة المخاطرة للمحفظة المالية ثابتة بالرغم من اختلاف نسبة المخاطرة في كل سهم من خلال امتلاك حصة صغيرة من الأسهم ذات المخاطرة العالية مقابل حصة كبيرة للأسهم ذات المخاطرة المنخفضة وذلك حسب مستوى العائد على المخاطرة الذي يستهدفه المستثمر.
تطبيق إدارة المخاطر كمتداول
على عكس المستثمر على المدى الطويل الذين يستهدف الحصول على عائد في نطاق زمني قد يمتد لعدة سنوات وبأقل عدد من عمليات الشراء والبيع يسعى المتداول لتحقيق الربح خلال مدة زمنية قصيرة على أقصى تقدير هذا الاختلاف ينتج عنه اختلاف في عملية اتخاذ القرار وطريقة إدارة المخاطر.
فالمتداول على عكس المستثمر قد لا يهتم كثيراً بأساسيات الشركة واصولها المالية بقدر ما يهتم بحركة الأسعار بهدف توقع مسارها على المدى القصير والتى عادة ما يلجا المتداولون إلى استعمال أساليب التحليل الفني أو التحليل الإحصائي ودراسة حركة اسعار السوق.
ولتقليل احتمالات الخسارة في السوق يعتمد المتداولون عادة على:
- اوامر وقف الخسارة وجني الأرباح
من بين أهم أوامر التداول التي يستعملها المتداولون عند الشراء والبيع في الأسواق أمر وقف الخسارة والذى يمكن المتداول من الخروج من الصفقات بشكل تلقائي عند ما يصل السعر إلى المستوى الذي حدده عند وضع الأمر وذلك بهدف الحد من الخسائر وحماية رأس المال.
في حين يعمل أمر جني الأرباح على الخروج من الصفقات التي وصلت إلى الأهداف التي خطط لها بهدف حماية الربح المحقق.
- تنويع المحفظة
كما في الاستثمار على المدى الطويل يعتبر تنويع المحفظة وسيلة أخرى للمتداول لإدارة المخاطر والتحكم في الخسائر المحتملة وذلك لأن العديد من الأحداث التي قد تؤثر على حركة الأسعار في الأسواق تحدث خارج الأوقات الرسمية لعمل البورصات وهو ما يجعل الاقتصار على سهم واحد أو بضعة أسهم محدودة أمرا يحوى مخاطرة كبير للغاية.
- التحوط
يعتبر التحوط وسيلة أخرى تمكن المتداول من التحكم في المخاطر التي قد تتعرض له محفظته وهي تتم من خلال فتح مراكز معاكسة للمراكز الموجودة مسبقاً في محافظهم. وتوجد عدة أدوات مالية تمكن المتداول من التحوط ضد المخاطر المحتملة.
- تحديد الخسارة القصوى
على المتداول أن يحدد مقدار الخسارة القصوى التي يستطيع تحملها في كل صفقة وذلك بهدف حماية رأس مال المتداول لأنه إذا خسر أمواله فلن يستطيع التداول مجددا فمن الضروري تحديد نسبة الخسارة القصوى لكل صفقة بالتناسب مع مستوى الرافعة المالية المستخدم وحجم المركز ومقدار تقلب الأصل قيد التداول.
فاذا كنت ترغب ان تكون واحدا من محترفى التداول وتريد ان تطور من اداءك فيمكنك الاشتراك معنا فى دورة احتراف التداول فى ظل صناع السوق من خلال موقعنا اكاديمية التداول بالتحليل الحجمى واحصل على دورة كامله فى احتراف التداول على يد رائدى التداول فى الشرق الاوسط



